Friday, December 1, 2006

عفاريت الاسفلت

اصبحت الشوارع بالفعل مليئة بالشياطين والعفاريت وهى فى الحقيقة ليست شياطين ولكنها شياطين فى صورة بنى ادمين ،فعندما اذهب الى الجامعة فى الصباح اركب الميكروباص لكى اركب المترو مثل اى انسان، أرى كل يوم نماذج من البشر لا أجد تسمية تطليق بمقامهم الرفيع ان هولاء هم السواقين، الذين يقودنا الى بر الجحيم فانا عندما اركب كل يوم الميكروباص اتشهد الف مرة حتى ينجنى اللة واعود سالمة وليس جثة هامدة لان ما يفعلة هولاء هو شى من الجنون لانهم يسيرون كالمجانين وبسرعة مخيفة ،وكل ذلك من أجل ان يتصارعون فيمن سوف يسبق الاخر حتى يركب الناس وقد يصل بهمالامر الى حد الخناق والشتائم لان واحد راكب الزبايين وهو لسة واقف وينزل الركاب من الميكروباص ويفضل الراكب حائر بينهم كل ذلك من اجل الحصول على الاموال وهم لايدرون ان اللة مقسم الرزق على عبادة وان لا أحد سوف ياخذ رزق الاخر.

وفى احد المرات (وهى ليست واحدة )وان اركب الميكروباص وطبعا الاخ السواق طاير بالميكروباص كانة راكب طايرة وغير مقدر ان هناك بشرمعة واذا عمل حدثة سوف يموت معة الكثير الذين ليس لهم ذنب ،المهم ان احد السيدات كانت حامل ومعها زوجهاولمجرد ان الزوج طالب من السواق بكل احترام تهدئة السرعة لان المدام حامل فان السواق رد بمنتهى الادب طبعا وقال للزوج مش عجبك انزل وخد فلوسك دى عربيتى وانا حر اسوق زى ماانا عايز فقال لة الزوج اتكلم بادب انت مش لوحدك فى العربية ومعاك ارواح ناس ولز تسوق براحة قال السواق ارواح على اساس ان انا عفريت ودارة مناقشة حامية وخناقة بين السواق والزوج .

بالفعل هو عفريت على الاسفلت يسير علية كالمجنون ،والادهى من ذلك هم السواقين الذين لا يتعدى عمرهم العشر سنوات او اقل وبالطبع ليس لديهم رخصة للسواقة ويركبوا العربية ويطيروا بيها ولانهم عيال بيقى فرحان بالعربية وعمال يتمرجحبالعربية ويقفل على اسواقين الاخرين لكى يظهر عضلاتةوفى النهاية اللى يدفع الثمن الراكب المغلوب على امرة ومن اسؤ الاشياء اللى رايتها ان العربية يكون فيها اثنيين سواقين على نفس عجلة القيادة .
اهم شى فى الموضوع هو ان الكثير من هذة العربيات غير مرخصة والسواقين من غير رخصدون ان يكون عليهم اى حسيب او رقيب لمتابعة هولاء البلطجية الهم واحد علشان ياخد منهم الفلوس (الاتاوة ).

ومن وسائل الموصلاتالحديثة الرائعة اللى بتزود الطين اكثر وهوهذة الشلى الذى لاتجد له وصف هل هو موتسيكل ام عربية صغيرة والذى يسمي "توك توك"وياة علية وهو يتمايل على الطريق وكانة ماشى على السلم والثعبان ويعدى بين العربيات زى النملة وطبعا اللى ساقين مايعرفوش يعنى اية سواقة اصلا وهم ماشين وخلاص وعلى الرغم من خطورة هذا التوك توك الا ان الناس تتعامل معة على انة شى جيد وامر واقع وانة تاكسي وعلى الرغم من انة غير مرخص الا انة انتشر بسرعة غريبة فى القرى والمراكز بالاضافة اللى انتشارة فى المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة ويصول ويجول فى جميع الشوارع وامام ضابط المرور الذى لا يتاخذ نحوة اى اجراء قانونى ،على الرغم من كثرة الحوادث التى وقعت من خلالة فقد قام ثلاثة من سواقين التوك توك باختطاف فتاة كانت تركب معهم وهى عادة من العمل وسرقوا ما كان معها من ذهب وقتلوها والقوا بجثتها فى الترعة وغيرها من الحوادث التى تتم من خلالة ، كما ان وجودة ليس له اى فائدة فى المحافظات الكبرى خاصة انها مليئة بالتاكسيات والميكروباصات واة يرحمونا من السواقين المستهترين ومن حوادث اللى بتحصل بسبهم.

No comments: